بسم الله الرحمن الرحيم
...وبعد ...
حديثي قد يطول وقد يزيد كثيرا....
أعرض عليكم موجزا ..
نود أن نسلط الضوء هاذه المره على النميمة والغيبة
انشغالنا الدائم بالقيل والقال والنميمة شغلتنا عن امور مهمة اخرى وابعدتنا عن التفكير في سبل التقدم والتطور
قلنا لزميلنا هناك دراسة حديثة لباحثين من مدينتي بوسطن وشيكاغو الأمريكيتين تقول ان النميمة في المكاتب تساعد على تعزيز اواصر الصداقة بين الموظفين وتزيد من انتاجيتهم في الاعمال الموكلة اليهم،
لأنه في حال ابتدأت النميمة حول تراجع نسبة التزام احد الموظفين بعمله او انتاجيته الضعيفة فقد يبذل هذا الموظف جهداً مضاعفاً من اجل اثبات العكس فلا احد يريد ان يكون في اسفل اللائحة. لم يقتنع الزميل بما طرحناه واتهم الأمريكان ببث افكار مسمومة تحت مسميات (الدراسة العلمية، أو البحث العلمي) لزعزعة القيم الراسخة في مجتمعات العالم الثالث وقال بلهجة متحدية: النميمة هي النميمة
وبدون ثرثرة وبأختصار أتمنى أن تشاركوني في علاج هاذه المشكلة وذلك عن طرق الاجابة عن هاذه الأسئلة
مالذي يدفع الانسان لذكر عيوب الآخرين ؟
هل من الممكن أن تخلو الجلسات من الغيبة ؟
هل الغيبة والنميمة مرفوضة أجتماعيا ودينيا وأخلاقيا؟
هل الملل والرغبة في الانتقام من الآخرين والحسد أهم أسباب الغيبة والنميمة ؟
أيهما أكثر تفوقا في النميمة الرجال أم النساء؟
هل صحيح أن نميمة النساء شخصية والرجال سياسية ؟
هل الدين الاسلامي قضى على هاذا الخلق السيء؟
هل من الخطأ ذكر عيوب الآخرين خلفهم؟
ماهي سبل علاج هاذه الخلق السيء؟
وفي الحديث: جاء أعرابي إلى النبي (صلّى الله عليه وآله) فقال: يا رسول الله علمني عملاً أدخل به الجنة فقال: (ما أحببت أن يأتيه الناس إليك فإتهُ إليهم، وما كرهت أن يأتيه الناس إليك فلا تأته إليهم)(1).
وفي حديث آخر، عن أبي عبدالله (عليه السلام) قال: (أوحى الله إلى آدم إني سأجمع لك الكلام في أربع كلمات ـ إلى أن قال ـ: وأما التي بينك وبين الناس فترضى للناس ما ترضى لنفسك، وتكره لهم ما تكره لنفسك)(2).
وفي حديث، عن أبي جعفر (عليه السلام) قال: قال رسول الله (صلّى الله عليه وآله): (ثلاث خصال من كن فيه أو واحدة منهن كان في ظل عرش الله يوم لا ظل إلا ظله: رجل أعطى الناس من نفسه ما هو سائلهم، ورجل لم يقدم رجلاً ولم يؤخر رجلاً حتى يعلم أن ذلك لله رضا، ورجل لم يعب أخاه المسلم بعيب حتى ينفي ذلك العيب من نفسه، فإنه لا ينفي منه عيباً إلا بدا له عيب، وكفى بالمرء شغلاً بنفسه عن الناس)(3).
لي الشرف دائما بمعرفة أرائكم ومقترحاتكم ....
و أرجو من الجميع عدم شكري على الموضوع ...اذا أردتم شكري فعلا فشاركو في هاذا الحوار ..
مع خالص أحترامي وتقديري
ويل ...